بيت دقو قرة عيني ( مسقط رأسي )
بيت دقو قريتي وقرة عيني كعادتها
تضمخني بأريج وفائها وعبق شهداؤها ..
وتنثرعلى أنفاسي قبل أن يستيفق فجرها
عبق الزعترورائحة الطابون في مصلاها..
وتوقظ أنفاسي المغمى عليها من جمالها
وتوقظ النبض الغافي على طرحة نجومها ..
لنتسلق على جناح غيمة لأهداب شمسها
علها تمد دفئها لقلوبنا وتويجات ربيعها ..
ونرسم لوحات ربيعية من طفولتنا وبسمتها
والذين جاؤوا من صرخات النجوم في سماؤنا ..
وأستظلوا بأهداب الشمس بين نبض نبضنا ..
ليشاهدوا ما جرى لآجدادنا وظلال زيتوننا
كل شيء يستحم نقيا طاهرا في قواريرشموخنا..
فنحن شعب الجبارين لم تنحي جباهنا إلا لخالقنا ..
إسال عنا مزاميرالراعي وأغانيهم في فجرنا
كل شيء اليوم يمزج جماله مع غياب أحبابنا..
بيت دقو بجمالها باتت كصك على جباهنا
لا يمكن التفريط بها ولو هرسوا عظامنا..
كل شيء فيها يشهد على شقوتي بين تلالها
ورغم البعد مازال عبيرأنفاسي يسيرعبرأغاديرها ..
وظلالي تسابق ظل زيتونها وبسمة أطفالها
وتتمنى الرجوع والقفز بين قمح سنابلها ..
فكل شيء يعرفني فيها حتى طيور فجرها
أنفاسي من مواليد شهرالخيرات في أرجاؤها ..
نبتت فيه كل سنابل الخير وبسمة أطفالها
فعشقنا لآهدابها ليس وليد لحظة وأنما تاريخها..
فلا تطبقوا على أجفاني بقوة بقسوة أعدائها
ولا تسمحوا لشك ضبابهم أن يسقطنا أرضا ..
ولا لشك ظنونهم أن يصفع وجنات فجرنا
غدا ستنهض قبورنا وتحدث عن أخبارها ..
أننا شعب الجبارين ما انحنت جباهنا لغيرالله يوما
وما تكاتفت إلا مع الأوفياء من أجل أهدابها ..

أحدث التعليقات