أمنيتي قبل وفاتي..
يا وطني المنتصر يارافع الرايات
فوق القمم الشماء وجبال المكبر والزيتون..
هيا قد اقتربت المهرجانات
واحتفالات أطفالنا بموسم اللوز
والخميس وتلوين البيض
بألوان الطيف السبعة
هيا استعجل في قراءة
قصة الوطن المكلوم
على أسراب السنابل والزعتر البري
وهيى متكأ لعناقيد العنب والعناب
لتقرا عليها ما تيسر من فواتح البقرة
وآيات النصر وأناشيد الفلاح كل صباح…
ولا تنسى أنه للغيث والمزن أناشيد خاصة
تفوح معها رائحة الأرض
ممزوجة بمسك الشهداء الأبرار..
يا وطني لكل شيء فيك تلال من الأفراح
صكوك وعهدة وأتفاق ومواعيد
حتى نخلع كل هم وحزن من ترابك
ومن قلوب الأمهات المكلومات
لا تنسى يا وطني أنك كريم معطاء
تجود بكل ما لديك لتبقى جبالك شماء
لا ينضب منها الجمال والنضارة والأخضرار
فلا تقل لي يوما أنه غزاك اليباب
وهجرتك طيور الحجل وطيور السلام ..
لا تدعني أموت خارج ثراك ألف مرة
رحيلي منك سيقتلني وينثر أشلائي ..
كما تناثرت أشلاء أطفال وطني
وردمت تحت الركام ألعابهم
وحقائبهم المدرسية وتفاصيلهم
وأحلامهم وذكرياتهم البريئة …
يا وطني أريد أن أعيش فيك ومعك
جميع الفصول بين جنباتك وأرجاؤك
فلا تحرمني هذه أمنيتي قبل وفاتي ..
يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
أحدث التعليقات