سأعود إليك يا وطني
سأعود إليك يا وطني من رحلة العذاب والشقاء
قبل أن أفقد ذاكرتي وتفقدني على أرصفة الغرباء ..
بت أجد صعوبة في رسم الوجوه كنقش الحناء
فقدت بغيابك ملامحي باتت كعجوز شمطاء ..
أنتظرني وكلك يقين تحت ظل زيتونة الشهداء
سأعود لتعيد لي ما فقد ت لآكون من السعداء..
وتنقشني على جذوع الزيتون بكل الأسماء
ونساهر القمر والنجوم كعاشقين كل مساء ..
لقد تغيرت وهرمت ملامح السنين العجفاء
وتهدلت الآجفان على وجنات زمن الجفاء ..
سأعود إليك لتسمعني كسابق عهدك بكل بهاء
نتحدث عن حكايا المساء كالآطفال الآبرياء..
في ظل الزيتونة الراسخة الصامدة في وجه الأعداء
كيف نواجه رياح المتأمرين وعواصفهم الهوجاء..
أتذكريا وطني حينما كنت أغني لأهدابك بكل كبرياء
وألقي على مسامعك بحب أناشيد صباحي كالنجباء ..
فتشيربراسك يا صغيرتي أكتبيني قصيدة عصماء
سأعود إليك يا وطني ياصديق الأسرى والشهداء..
لاستمتع بإشراقة الشمس من جبين فجرك المهيب
وأحبك كواحة غناءة أمتلآت بالطيب والعناب..
ولن أفرط بك مهما أعتراني من شقاء وعذاب
سأعود لآلملم بقايا ذكرياتي من خلف الأعتاب..
وألملمني بين جنباتك فكلي حنين لتلك الأهداب
فالآشياء الجميلة لا تتكررمرتين يا وطن الأحباب ..
أحدث التعليقات