ستبقى الزغرودة والميجنة…بمناسبة يوم الأرض ٣٠ آذار
ستبقى أرض أجدادي
ممتدة في عمق التاريخ
كالأغنية المعتقة كعبير الياسمين
برائحة الشهداء المسكية ..
ستبقى الأرض الطاهرة المروية
بدماء الشهداء ووجع الأسرى
ودمع الثكالى وأنين الجرحى
ستبقى الزغرودة والميجنة
في العرس الفلسطيني
الزاهي بألوان الطيف السبعة
ستبقى صوت الأحرار والشرفاء
والصرخة المدوية في سماء زهرة المدائن
ومآذن الأقصى مسرى النبي الأمي الأمين
ستبقى الصرخة المدوية
التي انطلقت في الثلاثين من آذار
مما جعل الفلسطيني الحر
يعشق أرضه ويحدد مهرها
غاليا لا يقدر عليه
سوى دماء الشهداء الأبرار ..
فدلقت الأرض وثراها الطاهر
كل أسرارها حين تدفق الشريان
أمام البنفسج الحزين وشقائق النعمان
ونادى بالحرية لكل الأرض والأسرى
وعدم إعدام الزعتر البري وقهر الياسمين
طالما هناك طفل يحمل الحجارة
والمقليعة ملوحا بها في وجه الإستعمار ..
يوم الأرض وأذار يأتي مهرولا
من عمق جراحنا النازفة
ومن رصيف القهر لانتزاع الحرية
واسترجاع حقوقنا الشرعية
يوم الأرض وأذار بات ياتي
قبل أشراقة الفجر
على شكل أجنحة ضخمة
تحمل الحجارة لتهاجم بها العدو اللدود
يوم الارض يأتي على ملامح الشجر وأغصانه
ليظلل بظله الأشراف والأحرار
وفي نهاية النهار
يلقي بظله حجرا صلدا
على قلوب بني صهيون
فنحن باقون على أرضنا
شامخون شموخ الزيتون
قلوبنا صامدة كأننا سبعون مستحيل
يوم الأرض يأتي من باطن ثرانا
من باطن أرضنا أرض الحرية
والشرف والشهامة والمقاومة
و يوم الأرض يأتي مبتسما
من بين ظلال الياسمين
ومن رقصة فتياتنا البهيات..
يوم الأرض يأتي مهرولا
حينما طيور السلام تمد مناقيرها
في الثرى فتتعطر بدماء الشهداء
وتطلق الفتيات صرخات الفرح
فتمتزج بأصوات
وزغرودة أمهات الشهداء
فيوم الأرض يأتي حينما يسمع صوتي
وصوتك وحينما تكون أنا وأنا الأرض
وأنت الدماء الزكية التي تعطر الثرى
والثرى ينشر عطره في جميع الأرجاء
حينما تمطر السماء وتروي الأرض
فتمتزج بمسك الشهداء ..
يوم الأرض يأتي ويكون حاضرا
في جميع أيام السنة
حينما لا نغلق الأبواب خلفنا
ونغيب الغياب الطويل
فكن واثقا أننا سننتصر
ونطردهم من ثرانا وديارنا ..
الشاعرة والفنانة التشكيلية
سفيرة السلام والإنسانية
عضو اإتحاد الكتاب والأدباءالأردنيين
د.يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
أحدث التعليقات