نجلس على أعتاب الدار..
يا أبناء الوطن الواحد ألا تعلمون أنه حينما يغلقون مزلاج باب السجن على أسرانا تهتز قلوبنا ليس خوفا من أصوات تعذيبهم ولا من أصوات إنفجارات هدم منازلهم.وانما تهتز فرحا حينما نجلس ننسج أثواب النصر والحرية
ونصنع لغتنا الخاصة التي لا يفهمها سوى القلوب المقاومة للاحتلال وأرتاله الهمجية ..
نجلس نحيك أغلفة مزخرفة بمواويل الوطن لقصائدنا المقاومة لكل غاصب ومحتل واستعمار ..
نجلس على أعتاب الدار ونطلق كل حواسنا حتى لا يهضمها
الأستعمار علنا نتعايش ولو بقهر مع ما يمكن التعايش معه
فننثر جنون أعماقنا على بساط وننثره على رأس المحتل ..
ونعيش بكل قوتنا وأرادتنا ونحي أفراحنا وأعراسنا باغاني اجدادنا وجداتنا رغم ما يفعلوه الصهاينة من كسر لتلك العادات والتقاليد ووئد الفرح داخل مدافن قلوبنا ..
مع كل نكبة جديدة لنا كفلسطينين داخل فلسطيننا أو في الأوطان العربية تتفجر معها قصائدنا كالشظايا تتناثر حتى وصلت كل شبر في البسيطة والمعمورة .. إلى أن وصلت أصواتنا المناصرة لقضيتنا وانتماؤنا للوطن إلى أبعد مدى ..
فشعراء المهجر وداخل الوطن كانت بدايتها رسائل تنادي بالحرية والانتماء إلى الوطن وعدم التخلي عن الهوية والتراث والحضارة وبث روح الأمل والثورة في قلوب وعقول الأجيال الثائرة والقادمة للتعريف بأطر القضية
وحق العودة فنجحت في إيصال رسالتها حتى بات أسمه شعر المقاومة والنضال فأزهرت كزهر الأقحوان في البراري
وتلونت بألوان الربيع ونكهة الزعتر البري والياسمين الممتد بكل وداعة على أسوار الاقصى وزهرة المدائن ..
فوالله لو دامت لنا الأمجاد
وحقول القمح والزعتر
وبيارات البرتقال
و بعض من أشجار الصبار
وعروق الزيتون الصامد
في وجه الأستعمار
وبعض الينابيع و الأبار
و لغة قرأني لغة الضاد
ولساني يلهج بالأغاني
الفلسطينية والأهازيج الشعبية
وأناشيد الفجر
فنحن والوطن سنكون بألف خير
وسنعلنها في وجه الأحتلال
حرب ضروس ونشعلها نار
نحرق بها الإستعمار ..
يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
أحدث التعليقات