قبل أن نوارى الثرى..
باعتقادي ورأيي المتواضع دائما أنه لا قياس أبدا لحجم الجنسية الممنوحة لكل فلسطيني خارج وطنه
على ورق من سعف النخيل أو من الكرتون
المقوى المدهون بالأحمر والأسود الملطخ بالقذارة الغربية ..
ولن يكون زماننا محدود فنحن سنبقى أهل الكرامة وأصحاب النخوة وأبناء فلسطين الأبية الحرة
أينما كنا في كل زمان ومكان لأخر العمر ..
فنحن لسان الثورة المشتعل لهبا وجحيما على كل بني صهيون ومن وآلاهم ونافقهم و تأمر على مقدساتنا عبر السنين..
ستبقى قلوبنا كالحياة الموغلة في الأدغال نابضة بالمحبة والتسامح لبني جلدتنا وأبناء عروبتنا ولكنها ستكون مشتعلة باللهيب واللهب داخل الجراح النازفة ولن نخرج لتستريح قلوبنا وأرضنا مدنسة من أبناء القردة والخنازير ومن خفافيش التطبيع .. كل يوم نغسل جلودنا ونغيرها لتكون أكثر إرادة وعزيمة وإصرارا على مواصلة الثورة و المقاومة والتحرير حتى النصر .. ستبقى أرضنا أرض العزة والكرامة ..
وقبل أن نوارى الثرى نهمهم ونقول :
يا غيوم المساء وضباب الفجر الندي
ترقبوا من غابوا وبعدها صهللوا
صهللةخيول الشوق لتحرير الأقصى
ولا تصبوا جامة غضبكم
على من غابوا ولم يعودوا
إنهم ما زالوا يسرجون الريح
والعاصفة ويمتشقون الموت
لعلها تكون فاتحة لإرواحهم
وخاتمة لأقدارهم
فكل شيء مكتوب
قبل أن نولد ونكبر
أنهم ربما يقلعون همومهم
في ظلال التين والزيتون
وينقشون أسماءهم
وملامحهم وتفاصيل ثورتهم
على الحجارة وأرصفة العمر
ويلونون أسماءهم
على جدران التاريخ
وأجندات الوطن بلون الحجارة
في أيدي أطفال الحجارة ..
إنهم ما زالوا يقضمون أنامل الليل
ويضعون نظارةسوداء
على عيون الفجر
ويقضمون القيود الحديدية
ويهدمون الزنازين المعتمة
بيد من حديد وأنامل القدر
ويبلعون الأسرار
بلسان من نار وحجر…
ليبقى أطفال الحجارة والشهداء
وأسماء أسرانا في السجون
نجوما وأقمار
تسطع بالدماء المسكية
في فضاء الأقصى
والمقدسات وأفق الحجر
رغم الأسى و النفاق والأقنعة
التي غيروا بها ملامحهم
حتى لا يتضامنون
مع شعب الجبارين الأحرار
سيبقى رمزنا الكوفية والحجر
وغصن الزيتون يا غزة يا جنين
وعطرنا مسك الشهداء والزعتر ..
يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
أحدث التعليقات